المشاركة على

واردات الطائرات تفاقم العجز التجاري بالمغرب

7 févr. 2020 الأحداث المغربية

لولا تراجع الفاتوة الطاقية,والأداء الجيد لصادرات السيارات, لكان الميزان التجاري في وضعية أسوء من التي سجلها خلال السنة الماضية. في تقريره الأخير, وقف مكتب الصرف على تراجع الفاتورة الطاقية بنسبة 7.2 في المائة, فيما سجلت صادرات السيارات ارتفاعا بنسبة 6.6 في المائة, لكن ذلك لم يكن ليصمد أمام ارتفاع واردات التجهيز, لاسيما زيادة المشتريات من الطائرات.

سنة 2019, سجلت تقافم الميزان التجاري بنسبة 1.5 في المائة, وذلك نتيجة ارتفاع الواردات ب9.573 مليار درهم, فيما لم ترتفع الصادرات إلا ب6. 579 مليار درهم.

وفي التفاصيل, عزا مكتب الصرف هذه التطورات أساسا إلى ارتفاع واردات مواد التجهيز ب6.64 مليار درهم. هذه الارتفاع جاء بسبب تزايد استيراد الطائرات بحوالي 8 ملايير درهم.

ومن جهتها ارتفعت واردة المواد الجاهزة للاستهلاك ب4.61 مليار درهم, ثم المواد نصف المصنعة بنسبة 4.49 مليار درهم. واردات المواد الغذائية سارت بدورها على منحى السنوات الماضية, إذ ارتفعت 4.4 في المائة.

لكن اللافت الذي جاءت به معطيات الصرف, كان تراجع الفاتورة الطاقية,التي قضت مضجع الحكومات السابقة  خلال السنوات الماضية. استيراد المواد الطاقية سجل تراجعا ب5.89 مليار درهم, فيما سجلت واردات المواد الخام انخفاضا ب2.45 مليار درهم.

وفي مقابل ذلك, ارتفعت قيمة الصادرا ت في سنة 2019 إلى 282 مليار درهم, مسجلة ارتفاعا بزائد 6.6 مليار درهم, مقارنة مع سنة 2018,وذلك بفضل لائحة القطاعات التي برزت خلال السنوات القليلة الماضية, أي قطاعات  السيارات وصادرات الفلاحة والمواد الغذائية, وصناعة الطيران,والمواد الصيدلية, باستثناء صادرات الفوسفاط ومشتقاته التي تراجعت صادراته ب3 ملايير درهم , والنسج والجلد ب879 مليون درهم وقطاع الإلكترونيك ب281  مليون درهم.

بالنسبة لقطاع السيارات التي تعزز بشروع "بوجو-ستروين" في الإنتاج والتصدير بمصنع القنيطرة, ارتفعت صادراته إلى 77.13 مليار درهم العام الماضي, مقبل 72.36 مليار درهم في 2018.

بعد قطاع الصناعة, حلت الفلاحة والصناعات الغذائية في المرتبة الثانية, حيث بلغت صادراتها إلى 60.84 مليار درهم, مقابل 58.44 مليار درهم العام ما قبل الماضي.

وأما صناعات الطيران, فسجلت صادرات بقيمة 15.82 مليار درهم, مقابل 14.74 مليار درهم, فيما ارتفعت صادرات المواد الصيدلية إلى 1.27 مليار درهم العام الماضي, مقابل 1.25 مليار درهم في سنة 2018.

Donner un avis

Vous devez être connecté pour publier un avis.
Connectez-vous en cliquant ici ou avec votre compte de réseau social