المشاركة على

في ظل تراجع الإنتاج المحلي للحبوب الذي سينخفض ب 3 ملايين طن : المغرب يلجأ للسوق الأمريكي لاستيراد 354 ألف طن من القمح الصلب حطم رقما قياسيا في الاستيراد خلال يناير باستيراد 420 ألف طن من القمح الفرنسي

25 févr. 2020 الاتحاد الاشتراكي

في ظل تراجع إنتاج الحبوب المسجل خلال الموسم الفلاحي الماضي وتوقع استمرار المنحى التنازلي للإنتاج خلال الموسم الجاري، اضطر المغرب إلى فتح الباب على مصراعيه لاستيراد القمح من الخارج.

فقد أعلن المكتب الوطني للحبوب والقطاني من جديد عن طلب عروض لاستيراد مالا يقل عن 354545 طنا من القمح الصلب من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار نظام الحصص المستفيدة من التعريفة الجمركية التفضيلية، على ألا يقل الحجم الأدنى لكل حصة عن 5000 آلاف طن.

تجدر الإشارة إلى أنه في شهر يناير وحده، سجل المغرب رقماً قياسياً في استيراد القمح الفرنسي بأكثر من 420,000 طن. بعدما وقع المغرب وفرنسا اتفاقيات لتعزيز قطاع القمح والحبوب بشكل عام.

وأفادت آخر التوقعات الخاصة بالإنتاج الفلاحي العالمي الصادرة في 11 فبراير ، عن وزارة الزراعة الأمريكية، أن إنتاج القمح في المغرب سينخفض بأكثر من 3 ملايين طن خلال موسم 2019/2020 مقارنة بالموسم السابق.

ومن المتوقع ألا يزيد إنتاج القمح في المغرب، حسب توقعات وزارة الزراعة الأمريكية، عن 4 ملايين طن خلال الموسم الجاري، أي أقل بنسبة 42 ٪ مقارنة بالموسم السابق (2018/2019) و34 ٪ مقارنة بمتوسط الخمس سنوات (5 سنوات).

ووفقًا للمصدر نفسه، تبلغ المساحة المزروعة 2.75 مليون هكتار، أي أقل بنسبة 4٪ عن العام السابق و7٪ أقل من متوسط الخمس سنوات الأخيرة. وبالتالي، يتوقع أن تصل المردودية في المعدل إلى 1.45 طنا للهكتار، أي أقل بنسبة 44 ٪ عن العام الماضي وأدنى بنسبة 27 ٪ من متوسط الخمس سنوات. وفقًا للتقرير، فإن هذا الانخفاض في الإنتاجية يرجع بشكل رئيسي إلى التراجع الملحوظ في التساقطات المطرية.

الخرجة الجديدة للمغرب لاستيراد القمح الصلب الأمريكي سبقتها قبل بضعة أشهر خرجة مماثلة لم تسفر عن أية مناقصة، حيث كان المغرب قد طرح طلب العروض لاستيراد 921 ألف طن من القمح اللين الأمريكي في مطلع شتنبر لم يلق أي اهتمام من طرف المستوردين المغاربة.

وهبط محصول الحبوب خلال الموسم الماضي إلى 52 مليون قنطار، عوض 98.2 مليون قنطار المسجلة خلال الموسم الماضي، وهو ما يعني تراجعا بحوالي 46 مليون قنطار، كما يشكل هذا الرقم تراجعا ب 20% بالمقارنة مع متوسط الإنتاج منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر (75 مليون قنطار).

ويستورد المغرب سنوياً ما بين 60 و75 مليون قنطار من الحبوب من الخارج، تكون النسبة الكبيرة للقمح اللين والصلب ثم الشعير والذرة، وخلال الموسم الفلاحي السابق، استوردت المملكة 64.2 مليون قنطار، وقبله 75.6 مليون قنطار.

وتفيد معطيات لوزارة الفلاحة والصيد البحري، أن معدل استهلاك المغاربة للحبوب يعد مرتفعا بشكل كبير مقارنة بالاستهلاك العالمي، حيث يقدر هذا المعدل إلى حوالي 200 كيلوغرام من الحبوب في السنة، مقابل 152 كيلوغرام لكل فرد على المستوى العالمي.

وكانت منظمة الفاو قد دعت البلدان العربية، وضمنها المغرب، إلى التخفيف من حدة مخاطر الواردات، عبر التخزين الاستراتيجي، من خلال الحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي للقمح لاستخدامه في أوقات الأزمات المناخية واختلال إمدادات الغذاء، والمساهمة في تفعيل استقرار الأسعار المحلية والدولية، ثم اللوجيستيك من خلال تشجيع الاستثمارات على امتداد سلسلة الإمدادات، بما يؤدي إلى إيجاد لوجيستيات ملائمة وتحسين الأمن وتوفير إمدادات القمح الفعالة وخفض التكلفة الأساسية لاستيراد القمح والحد من الخسائر.

Donner un avis

Vous devez être connecté pour publier un avis.
Connectez-vous en cliquant ici ou avec votre compte de réseau social